دور العامل النفسي في تفكير الإنسان

في إحدي المرات ، ذهبت مع جدي الي الطبيب لأنه كان يعاني من الآم شديدة في صدره . فما كان من الطبيب الا أن قام باعطائه حقنة في الوريد ، وعلي الفور سأل الطبيب جدي وقال له " هل تشعر بالشفاء من الآلام أيها الحاج" . فشعرت حينها بالدهشة والاستغراب وسألت نفسي أولاً ثم سألت الطبيب ثانياً " كيف تقول هذا الكلام أيها الطبيب ؟  وهل يعقل أن يشفي جدي من أول دقيقة لتناوله العلاج؟". فابتسم الطبيب قائلاً :"إان العامل النفسي يلعب دوراً محورياً وأساسياً هنا "ز
طبعاً الطبيب كان محقاً لأنه الإنسان تعود أن يتماثل للشفاء عند تناول الدواء . لذلك بمجرد أن أخذ الجد الدواء شعر بارتياح ولو قليلاً.
تصديقاً لقول الطبيب ، فقد أخبرني مديري في العمل ذات مرة بقصة درسها بالجامعة مفادها أن بعض العمال الذين يعملون في أحد الموانئ كانوا يقومون بافراغ حمولة سفينة ، وكانت الحمولة عبارة عن صناديق سوداء وأخري بيضاء . الجدير بالذكر أن الصناديق السوداء والبيضاء متساويات في الوزن تماماً. والغريب في الأمر أن العمال كانوا يشعرون أثناء نقلهم للصناديق بأن الصناديق السوداء أثقل من البيضاء . طبعاً كان ذلك بسبب العامل النفسي الناتج من تأثير اللون الأبيض الذي يعطي شعور بالراحة ، والشعور بالحزن والتعاسة الذي يعطيه اللون الأسود .
أخيراً وليس بآخراً. أتمني أن ينال هذا الموضوع اعجابكم.